إسرائيل تجمد اتفاقاً مع الإمارات لنقل النفط على خلفية مخاوف بيئية
إسرائيل تجمد اتفاقاً مع الإمارات لنقل النفط على خلفية مخاوف بيئية، حيث أعلنت وزارة حماية البيئة الإسرائيلية أنها تنوي تأجيل تنفيذ الاتفاق إلى وقت لاحق، وهو ما يعني أن المشروع سوف يدخل إلى مرحلة التجميد في الوقت الحالي.
إسرائيل تجمد اتفاقاً مع الإمارات
كان الاتفاق قد تم بعد إقامة علاقة دبلوماسية بين إسرائيل والامارات العربية المتحدة العام الماضي، وكان الاتفاق يهدف إلى نقل نفط الخليج بواسطة السفن إلى ميناء إيلات البحري على البحر الأحمر، وبعد ذلك يتم نقل النفط عبر خط أنابيب عبر الأراضي الإسرائيلية إلى ميناء عسقلان على البحر الأبيض المتوسط وبعدها يتم شحن النفط إلى أوروبا.
وقد عقد الاتفاق بين ” شركة أوروبا –آسيا بايبلان “وهي شركة حكومة إسرائيلية، وبين شركة ” ميد ريد لاند بريدج” وهي شركة إماراتية إسرائيلية.
وقد جاء تجميد الاتفاق بعد التحذيرات التي أطلقها العديد من النشطاء حول المخاطر المحتملة التي من الممكن أن يشكلها هذا المشروع على الشعاب المرجانية الموجودة في شمال البحر الأحمر قبالة ساحل إيلات.
وكانت العديد من الجمعيات البيئة الإسرائيلية قد لجأت إلى المحاكم من أجل الطعن على هذا الاتفاق وإيقاف تنفيذه، وفي الدعوي المقدمة من هذه الجمعيات تمت الإشارة إلى العديد من المخاطر من ضمنها حدوث تسريبات نفطية قد تسبب العديد من الآثار المدمرة، وخاصة أن هناك عشرات الملايين من أطنان النفط الخام سوف يتم نقلها بموجب هذا الاتفاق عبر إسرائيل في كل عام.
وفي الأسبوع الماضي قامت شركة أوروبا آسيا بايبلاين بالرد في المحكمة على هذه الدعاوي وقد أعربت الشركة في الرد أن المخاطر الناجمة عن هذا الاتفاق سوف تكون ضئيلة للغاية على عكس ما أعلنته الجمعيات.
ولكن وزارة حماية البيئة الإسرائيلية قد أعلنت يوم الأحد الماضي أن تقييم المخاطر لا يفي بالشروط التي تم تحديدها مسبقاً من قبل الوزارة، وبالتالي فالاتفاق يعد غير صالحاً للتنفيذ في الوقت الحالي.
كما قامت الوزارة بإرسال خطاب إلى الشركة يتضمن أن توقف الشركة تنفيذ الاتفاق في الوقت الحالي إلى أن تقوم الحكومة بمناقشة الأمر حتى تتمكن من الوصول إلى اتخاذ القرار المناسب، وبناء على هذا تم تجميد المشروع في الوقت الحالي.