أسعار النفط تواصل مكاسبها عقب تراجع المخاوف من المتحور أوميكرون

واصلت أسعار النفط العالمية ارتفاعها خلال تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية مواصلة مكاسبها للجلسة الثانية على التوالى ،يأتى هذا الصعود ليتزامن مع حالة التفاؤل المتواجدة بالأسواق فى ظل البيانات الإيجابية حول إنتشار المتغير الجديد “أوميكرون” من فيروس كورونا ومدى تأثيره على الاقتصاد العالمى، أيضا تعثر المحادثات النووية الامريكية الايرانية ووصولها الى طريق مسدود.

أسعار الخام العالمية

صعد الخام الأمريكى بمعدل 3.7 % وذلك بحلول الساعة 10:10 بتوقيت جرينتش حيث تداول السعر حول مستوى 71.64 دولار أمريكى للبرميل، وكانت قد إفتتحت جلسة التداولات عند مستوى 68.90 دولار للبرميل، ليبلغ أدنى سعر له 70.75 دولار للبرميل.

أيضا صعدت العقود الآجلة لخام برنت بحوالى 2.68 % أى مستوى 75.05 دولار للبرميل، وإفتتح عند مستوى 72.51 دولار للبرميل، وسجل أدنى مستوى له عند 71.22 دولار للبرميل.

تراجع المخاوف حيال المتغير الجديد أوميكرون

وتعرضت أسعار النفط الى تراجع خلال الأسبوع المنصرم وسط تزايد المخاوف حيال عدم فعالية اللقاحات المتواجدة لفيروس كورونا وإحتمالية عدم تأثيرها على المتحور الجديد أوميكرون مما أدى الى إثارة المخاوف لدى معظم الحكومات العالمية بفرض قيود وإجراءات وقائية من جديد من أجل الحد من تفشى المتحور الجديد..

و إستطاعت الأسعار من التغلب على ذلك وقفزت بشكل قوى مع بداية تداولات الأسبوع وذلك نتاج إنتشار الأخبار الإيجابية الواردة من دولة جنوب افريقيا والتى أكدت أن المتغير الجديد من كوفيد-19 ليس له تأثير كبير على النمو الإقتصادى العالمى أو على معدلات الطلب على النفط فى الفترة القادمة .

وكانت قد صرحت مسؤولة الصحة بجنوب أفريقيا أن حالات الإصابة بأوميكرون المتحور الجديد هناك معتدلة وأن أعراضه خفيفة ولايجب الذعر منه ، كما أعلن أنتونى فاوتشى كبير المسؤولين الطبيين فى الولايات المتحدة والمستشار الطبى السابق للبيت الأبيض فى تصريح له بالاأمس الإثنين بأن التقارير الأولية عن المتحور أوميكرون والتى تم الحصول عليها من دولة جنوب إفريقيا لا تدعو للقلق أو الذعر ،ومازال الوقت مبكر للتوصل الى معلومالت عن إحتواء هذه السلالة الجديدة على عدد كبير من الطفرات أم لا.

توقف المفاوضات الامريكية الايرانية

وكانت قد تعثرت المحادثات الامريكية الايرانية الغير مباشرة مرة أخرى حول الاتفاق النووى الايرانى فى مطلع الاسبوع الجارى وتراجع إحتمال زيادة الصادرات من النفط الايرانى ، حيث تمتلك طهران ربع الاحتياطى فى المنطقة ،مما أدى الى دعم وارتفاع أسعار الخام مرة ثانية.
حيث أعرب بعض المسؤولون الأوروبيون عن إستيائهم من مطالب التعجيزية لحكومة طهران الجديدة، ويتوقع أن تستأنف تلك المحادثات مرة أخرى خلال منتصف الأسبوع الجارى.