شهد اجتماع أوبك + الأول الذي تم انعقاده يوم الثلاثاء الموافق 17 نوفمبر نجاحًا وذلك يرجع إلى إعلان اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج جاهزية المنظمة حتى تتعامل بمرونة كبيرة مع التطورات التي ستحدث في أسواق النفط، كما تم الإعلان عن تأجيل المنظمة لقرار زيادة إنتاج النفط في شهر يناير 2021.
نتائج اجتماع أوبك +
شهدت الأسواق النفطية حالة من عدم الاستقرار في اسعار النفط وذلك يرجع إلى البيانات المنتشرة بخصوص ارتفاع المخزونات النفطية الأمريكية، وفي الجانب الآخر انتشرت الآمال الخاصة بإعلان منظمة أوبك + تأجيلها لقرار زيادة الإنتاجية النفطية في شهر يناير لعام 2021.
ومن الجدير بالذكر أن هناك توقعات كثيرة تُفيد ببطء تعافي الطلب على النفط العالمي وذلك يرجع إلى زيادة حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) وخاصةً لأن تأثيرات اللقاح الذي تم تطويره ستحتاج إلى بعض الوقت حتى تؤثر على تعافي الاقتصاد العالمي.
وقد تم الإعلان من قِبل محللون نفطيون أن نتائج اجتماع اللجنة الوزارية لمراقبة خفض الإنتاج في منظمة أوبك + قامت بالإشارة إلى جاهزية المنظمة للتعامل بمرونة مع السوق النفطي وهذا إلى جانب تأجيل المنظمة لقرار زيادة إنتاج النفط التي كان من المقرر حدوثها في شهر يناير لعام 2021.
توقعات المحللون بعد اجتماع أوبك +
أعلن مجموعة من المحللون النفطيون أنه بالرغم من انتشار الآمال بخصوص إثبات فاعلية اللقاح الجديد في مكافحة فيروس كورونا إلا أن السوق النفطي ما زال يسيطر عليه الخوف من بطء التعافي، وذلك يرجع إلى تراجع الطلب العالمي على النفط حيث أن الدول المنتجة للنفط تحتاج لأكثر من هذا الطلب حتى تستطيع تغطية الإنفاق الحكومي.
وقد أعلن مساعد مدير بنك زد إيه إف (جوران جيراس) أن اجتماع أوبك + كان ناجح وحاسم بشكل كبير، كما أنه يمهد إلى الاجتماع الكبير الذي سيحدث في 30 نوفمبر والأول من ديسمبر.
وينبغي الإشارة إلى أن رئيسا الاجتماع (روسيا والمملكة العربية السعودية) قد أعلنوا عن موافقتهم ورضاهم في تأجيل قرار زيادة الإنتاج المُقرر حدوثها في شهر يناير 2021، وأثنوا على التعديلات التي قامت بها دولة أنجولا والإمارات العربية المتحدة حتى يساهموا في التقليل من المعروض في الأسواق.
