كيف يؤثر سعر النفط على اقتصاد الدول؟
في الفترة السابقة شهدت أسعار النفط في العالم تغيرات طفيفة متجهة إلى الارتفاع في سعر البرميل وذلك على عكس الدولار الأمريكي الذي يرتبط بشكل مباشر بأسعار النفط.
علي سبيل المثال سجل الخميس الماضي الموافق 10 ديسمبر 2020 تغير بسيط في أسعار النفط، حيث كان سعر الافتتاح (45.845) دولار أمريكي، وكان سعر الإغلاق (46.130) دولار أمريكي.
وتلك الأسعار تعد إيجابية مقارنة بالأيام السابقة، أما بالنسبة للعقود الآجلة للنفط ( وهي الاتفاق على سعر ثابت ومحدد للبيع والشراء لفترة محددة.
فقد ارتفع أيضاً سعر خام البرنت إلى (49.10) دولار أمريكي بزيادة حوالي (20%) ولتنتهي بسعر (42.40) دولار أمريكي مقابل البرميل عند التسوية.
أما العقود الآجلة للنفط بشكل عام فقد ارتفعت بشكل ملحوظ هذه الأيام بنسبة حوالي 8%، وذلك بسبب الأخبار المبشرة عن كوفيد-19 وهو الوباء العالمي الذي اجتاح العالم مؤخراً.
نتائج ارتفاع أسعار النفط في العالم
عندما يرتفع سعر النفط عالميًا فذلك يؤدي إلى:
1- قد يضر بالاقتصاد العالمي، فالنفط أو البترول يتحكم في ارتفاع وانخفاض جميع أنواع السلع والخدمات الأخرى.
2- له دور إيجابي على الدول المصدرة للبترول التي تزداد إيراداتها من البترول.
3- يؤثر سلباً على الدول المستوردة للبترول والتي تزداد فيها أسعار السلع والخدمات بشكل ملحوظ، وبالتالي قد يحدث انخفاض في الطلب على بعض السلع والخدمات مما ينتج الخسارة على اقتصاد تلك الدول.
نتائج انخفاض أسعار النفط في العالم
كل ما سبق هو نتيجة ارتفاع أسعار النفط عالميًا، وعندما تنخفض أسعار البترول يحدث عكس تلك النتائج على كل من الدول المصدرة والدول المستوردة، حيث:
1- تنخفض أسعار البترول ومشتقاته في الدول المستوردة، مما يخفض من أسعار الغاز والسولار وبالتالي جميع السلع والخدمات الأخرى التي توفرها الدولة، فالأخيرة تضمن ثبات في السعر وعدم الارتفاع لفترة مؤقتة.
2- انخفاض أسعار البترول بالنسبة للدول المصدرة يعد أزمة حقيقية في اقتصادها بسبب ما ينتج عنه من تداعيات في جميع مجالات الدولة.
3- وأيضاً يظهر تأثير التغيرات التي تحدث في أسعار البترول على الشركات المستخرجة للبترول في الدول المنتجة له.