تحركات صينية تهدد بتعطيل الطلب العالمي على النفط
سنتناول في هذا المحتوى بعض العوامل التي قد تسبب في تعطيل الطلب العالمي على النفط وبالتالي ستكون ذات تأثير سلبي على ارتفاع أسعار خام النفط ونموه خلال الفترة القادمة، كل هذا وأكثر خلال فقراتنا التالية.
أسباب تعطيل الطلب العالمي على النفط
في أحد الأخبار اليومية التي تم اكتشفها اليوم في صحف الأحد الموافق 25 من شهر يوليو لعام 2021 هي أن هناك بعض الحملات والتحركات الصينية التي تم إعلانها ضد إساءة استخدام حصص الاستيراد، والسبب وراء تلك الحملات هي أن ارتفاع أسعار السوق النفطي خلال الأيام السابقة كانت لها بعض التأثيرات السلبية نحو نمو واردات الصين من النفط وميلها إلى أدنى المستويات.
بالإضافة إلى أن بيانات الجمارك الصينية قد كشفت اليوم بأن يمكن لتلك الشحنات أن تظل ثابتة أو تزيد بنسبة 2%، حيث تصل لمبلغ قدره حوالي 11 مليون برميل بشكل يومي هذا العام وفقاً لما جاءت به رويترز.
ومن ضمن التوقعات التي قامت الجمارك الصينية باكتشافها أيضاً هو أن ذلك يقارن بمتوسط معدل النمو السنوي للواردات التي تبلغ حوالي 9.7% منذ عام 2015، ونجد أن تلك التوقعات تتزامن وتتوافق مع خطط منظمة أوبك بلس بغرض زيادة إنتاجية النفط بمقدار حوالي 400 ألف برميل بشكل يومي في الفترة ما بين الشهر القادم حتى نهاية العام.
المحرك العالمي للنفط
يجب أن نعرف أن الصين كانت المحرك العالمي للطلب على النفط خلال العشر سنوات الماضية حيث استطاعت وقتها أن تشكل بنسبة 44% من النمو العالمي في واردات النفط منذ عام 2015، إلا أن بكين الصينية بدأت في إصدار حصص استيراد لمصافي التكرير المستقلة، وبالرغم من ذلك إلا أن هناك بعض التوقعات التي تنحصر حول فكرة وقوع السوق النفطي في حالة من العجز خلال هذا العام.
إلا أن المحللين يروا أن هذا العجز سيستمر بالرغم من زيادة إنتاجية مجموعة أوبك بلس وأن الصين ما زالت تحقق في عمليات تداول حصص واردات الخام، ونتيجة لذلك أدت إلى انخفاض مخصصات الواردات لمصافي التكرير المستقلة وبالتالي انخفاض الطلب.