ارتفاع مخزونات البنزين الأمريكية في الولايات المتحدة الأمريكية بصورة تفوقت عن التقديرات الماضية والتنبؤات، حيث استطاع أن يكون له تأثير قوي على أسعار النفط مما أدى إلى شهودها لانخفاض ملحوظ، وهذا الأمر استطاع أن يجدد القلق والمخاوف من التباطؤات الخاصة بتعافي الطلب التابعة لاتساع فئة الغلق العامة وزيادة الإصابات الجديد في كثير من دول الاتحاد الأوروبي.
مخزونات البنزين الأمريكية
أوضحت عدد من البيانات الرسمية شهود سعر النفط خلال أول أمس الخميس التراجع بعد الزيادة الكبيرة لـ مخزونات البنزين الأمريكية وبالتالي هذا الأمر زاد من الشعور بالتوترات والمخاوف المرتبطة بخفض الطلب من قبل المستهلك العالمي الأكبر للخام، وذلك خلال الوقت الذي زادت الإمدادات فيه من جميع أرجاء العالم.
فقد شهد خام برنت لتراجع بمعدل واحد وخمسين سنت أو ما يقابل 0.8% إلى 62.65 دولار للبرميل، أما بالنسبة للخام الأمريكي فقد انخفض بمعدل 53 سنت أو ما يقابل 0.9% إلى 59.24 دولار للبرميل.
ومن الجدير بالذكر أن إدارة معلومات الطاقة الأمريكية قد أوضحت أن مخزونات خام في الولايات المتحدة قد شهدت انخفاض بمعدل أكبر من التنبؤات التي أدرجها المحللين، وذلك بالرغم من أن مخزونات البنزين الأمريكية قد شهدت قفزة ضخمة خالفت جميع التنبؤات.
وخلال الأسبوع السابق فإن المخزونات الخاصة بالنقط قد هبطت بمقدار 3.5 مليون برميل أي إلى ما يقترب من خمسمائة واثنين مليون برميل.
أما مخزونات البنزين فقد ارتفعت بمقدار 4 مليون برميل لتواجه عدد من التنبؤات التي تشير إلى انخفاضات لما هو أقل نوعاً ما من مائتين وثلاثين مليون برميل، وذلك في حالة تكثيف شركات تكرير الإنتاج عندما ازدادت قيادة السيارات قبل الموسم الصيفي.
آراء المتعاملين
وقد أوضح المتعاملون ارتفاع الإمدادات بكل أرجاء العالم، وبالطبع هذا أدى إلى زيادة الإنتاج الروسي خلال البضعة أيام الأولى من شهر إبريل عن المستويات المتوسطة التي سجلت خلال شهر مارس.
ومن المحتمل أيضاً أن تتعافى إيران من عدد من الإجراءات وبالطبع هذا يطغى على الإمداد العالمي، حيث أن الولايات المتحدة بجانب عدد من القوى الأخرى من الممكن أن تقوم بإجراء جدالات مرتبطة ببعث الاتفاق النووي والذي استطاع على الأغلب أن يكون له يد في إيقاف دخول نفط إيران إلى السوق.
