واصلت أسعار النفط مكاسبها بالسوق الأوروبية اليوم الخميس وذلك لليوم الثاني على التوالى ،بفعل عمليات التعافي من أقل مستوياتها فى أسبوعين ،وتزايد الاحتمالات بشح الإمدادات العالمية ،مع آمال بتحسن مستويات الطلب فى الصين والتي إتجهت نحو تخفيف القيود المرتبطة بفيروس كورونا.
كما يدعم أسعار النفط التراجع المفاجئ فى مخزونات الخام الامريكية خلال الأسبوع الماضي ،وإنخفاض الاحتياطي الاستراتيجي للبترول الأمريكي لأقل مستوى له منذ عام 1984.
تحركات أسعار النفط
ارتفع الخام الأمريكي بقيمة 1.9% إلى مستوى 86.48 دولار للبرميل ، وإفتتح عند مستوى 84.84$ للبرميل، ليسجل أدنى مستوياته عند 84.51$ ، كما صعد خام برنت بمقدار 2.3% إلى مستوى 92.81$ للبرميل ، وإفتتحت الجلسة عند مستوى 90.75$ ، وقد سجل أدنى مستوياته عند 89.42$.
وفى ختام تعاملات يوم أمس الأربعاء ،ارتفع الخام الأمريكى بنسبة 2.6% ، وصعد خام برنت بمعدل 1.9% ، بعدما سجلت الأسعار فى اليوم الاسبق أقل مستوى له فى أسبوعين.
المخاوف حيال الإمدادات العالمية
تجددت شبح المخاوف حول تراجع الإمدادات العالمية ،مع اقتراب تنفيذ دول الاتحاد الأوروبى بحظر إمدادات النفط الروسي
بالإضافة إلى القرار الصادر من تحالف أوبك بلس بخفض إنتاج النفط بقيمة 2 مليون برميل يوميا في مقتبل شهر نوفمبر ، ليسجل أكبر تراجع فى إنتاج التحالف العالمي منذ تفشي فيروس كورونا فى شهر مارس 2020.
معدل الطلب الصيني
أعلنت وكالة “بلومبرج” للأنباء يوم الخميس الماضي أن الصين تدرس خفض فترة قيود الحجر الصحي للزوار القادمين إلى سبعة أيام
كما التزمت بكين ، أكبر مستوردى الخام في العالم ، بالقيود الصارمة لفيروس كورونا خلال العام الحالى ، والتي أثرت بقوة على النشاط التجارىوالاقتصادي ،الامر الذى أدى إلى هبوط مستوى الطلب على الوقود.
التقرير الرسمي لمخزونات الخام الأمريكية
أصدرت وكالة الطاقة الأمريكية يوم أمس الأربعاء البيانات الرسمية للمخزونات التجارية في البلاد والتي جاءت متراجعة بحوالي 1.7 مليون برميل ،عن الأسبوع المنصرم فى 14 أكتوبر ، بينما أشارت التوقعات إلى ارتفاع بحوالي 2.5 مليون برميل.
ويعد هذا الانخفاض الغير متوقع الى علامة إيجابية على تحسن مستويات الطلب والسحب فى أكبر مستهلكى الخام فى العالم.
